20- دعاء دخول القرية
عن صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
يرَ قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: « اللهم ربَّ السماوات السبع
وما أظلَلنَ، وربَّ الأرضين السبع وما أقْلَلْنَ، وربَّ الشياطين وما
أضللنَ، وربَّ الرياح وما ذَرَينَ، فإنا نسألك خيرَ هذه القرية، وخيرَ
أهلها، ونعوذ بك من شرِّها، وشرِّ أهلها، وشرِّ ما فيها ».
أخرجه الإمام النسائي رحمه الله في "عمل اليوم والليلة" (ص: 367).
· صححه شيخنا الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2759.
· & & &
و شيخنا مقبل رحمه الله في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/500).
21- دعاء النـزول
عن خولة بنت حكيم السُّلمية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: « من نزل منـزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من
شرِّ ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منـزله ذلك ».
أخرجه مسلم رحمه الله في "صحيحه" رقم: 2708.
22- ما يقول المسافر إذا أسحر
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في
سَفَرٍ وأَسحَر يقول: « سَمّعَ سامِعٌ بحمدِ الله، وحُسْنِ بَلائِه علينا،
ربَّنَا صَاحِبْنَا، وأَفضِل علينا، عائذاً بالله من النار ».
أخرجه مسلم رقم: 2718.
23- أن يُحسن التعامل مع رفقته
قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(134)} [آل عمران: ١٣٢ - ١٣٤ ]
فاحرص على أن تتخلق بهذه الخصال السبع، المذكورة في هذه الآيات:
1-طاعة الله.
2-طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
3-المسارعة إلى أسباب المغفرة.
4-الإنفاق في السراء والضراء.
5-كظم الغيظ.
6-العفو عن الناس.
7-الإحسان إلى الناس.
24- التَّنفُّل في السفر على الراحلة
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب: الوتر في السفر
وساق بسنده إلى ابن عمر رضي الله عنهما، قال: « كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به، يومئ إيماءً، صلاة الليل
إلا الفرائض، ويوتر على راحلته ».
رواه البخاري رقم: 955، ورواه مسلم رقم: 700، بلفظ:
« كان يُصلي سبحته، حيثما توجهت به ناقته ».
25 -إذا قضى حجه أوعمرته فليعجل إلى أهله
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « السفر
قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته
فليعجل إلى أهله ».
أخرجه البخاري رقم: 1710، ومسلم رقم: 1927.
2- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا
قضـى أحدكم حجه، فليعجل الرجوع إلى أهله؛ فإنه أعظم لأجره ».
أخرجه الحاكم والبيهقي.
· وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 732، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1379.
26 - أن لا يطرق أهله ليلاً إذا رجع
1- عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلاً.
أخرجه البخاري رقم: 1707، ومسلم رقم: 715، كتاب "الإمارة"، الرقم الخاص (181-182).
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله، كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية.
أخرجه البخاري رقم: 1706، ومسلم رقم: 1928.
27- ما يقال عند الرجوع من السفر
1- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفرٍ:
« كـبَّر ثـلاثـاً »، ثم قال:
« سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربّنا لمنقلبون.
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البِرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى.
اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنّا بعده.
· اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل.
· اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل ».
وإذا رجع قالهنّ، وزاد فيهنّ:
· « آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون ».
أخرجه الإمام مسلم رقم: 1342.
2- عنه أيضاً رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل
من الجيوش أو السـرايا أو الحج أو العمرة، إذا أوفى على ثنيةٍ أو
فَدْفَدٍ:
« كـبَّر ثـلاثـاً »، ثم قال:
« لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيء
قدير، آيـبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده،
ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ».
أخرجه البخاري رقم: 1703، ومسلم رقم: 1344.
3- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
أنا وأبو طلحة، وصفية رديفته على ناقته، حتى إذا كنا بظهر المدينة، قال: «
آيـبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون ». فلم يَزَل يقول ذلك حتى قدمنا
المدينة.
أخرجه البخاري رقم: 2919 ومسلم رقم: 1345.
· وبمثل حديث أنس، حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان إذا قدم من سفرٍ، قال: « آيبون، تائبون، عابدون، لربنا
حامدون ».
أخرجه الترمذي رقم: 3683.
· وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2736.
28- صلاة ركعتين إذا رجع من السفر في المسجد
عن كعب بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفرٍ بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين.
أخرجه البخاري رقم: 2922، ومسلم رقم: 2769.
29- ما يقول المسافر إذا رجع من سفره ودخل بيته
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أراد أن يخرج في سفرٍ قال: « اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة
في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضُّبْنَة في السفر، والكآبة في
المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهوّن علينا السفر ». فإذا أراد الرجوع
قال: « آيـبون، تائبون، عابدون، لربنا ساجدون ». فإذا دخل بيته قال: «
توباً توباً، لربنا أوباً، لا يغادر علينا حوباً ».
أخرجه الإمام ابن حبان.
· وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله كما في "صحيح موارد الظمآن" رقم: 807-969.
" الضُّبْنَة " : من تلزم الإنسان نفقته. تعوذ مِن هَمِّ العيال في السفر.
30- ثم يصلي ركعتين في بيته إذا رجع من السفر
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا
خرجت من منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَخرج السوء، وإذا دخلت إلى
منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَدخل السوء ».
أخرجه البزار، والبيهقي في "الشعب".
· حسنه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح الجامع" رقم: 505، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1323.
31- المعانقة عند القدوم من السفر
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
·وَجَوَّد إسناده الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2647.
·وانظر باب "المعانقة" من "صحيح الأدب المفرد" رقم الباب: 388.
32 -أن يزور بعد أن يصلي ركعتين في
المسجد وركعتين في البيت من يحب.
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت
فاطمة فوجد على بابها ستراً، فلم يدخل عليها، وقلما كان يدخل إلا بدأ
بها، فجاء عليٌ رضي الله عنه فرآها مهتمة، فقال: ما لَكِ؟ قالت: جاء
النبي صلى الله عليه وسلم إليَّ فلم يدخل، فأتاه عليٌ رضي الله عنه،
فقال: يا رسول الله، إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها، فقال
صلى الله عليه وسلم: « إني رأيت على بابها ستراً موشياً، مالي وللدنيا،
وما أنا والرقم »، فذهب عليٌ إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، فقالت: قل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يأمرني به؟
ليأمرني فيه بما شاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قل لهّا
فلترسل به إلى بني فلان، أهل بيتٍ بهم حاجة ».
أخرجه البخاري رقم: 2471، وأبو داود رقم: 4149.
الخاتمة
بهذا القدر أكتفي، وأسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يرزقنا علماً نافعاً،
وعملاً صالحاً، ونيةً خالصةً، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يصلح أحوال
المسلمين، وأن يرزقهم الفقه في الدين، إنه سميع الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه وسلم،
والحمد لله رب العالمين.
أبو إبراهيم
محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي
الحديدة-مسجد السنة
منقوول للغائده..