كنت أنأى عن البوح منفردا
لإحساسي بأن حروفي تحمل رزء اليتم
ولـ يقيني أن مفرداتي .. لا ترتقي لمرتبة الكتابة
فأولا وأخيرا ..
لست سوى قلب يشاغب المفردة ولا يحترفها
.....
كنت مكتظا بالأحلام
مشرعاً للوهم .. أوراقي الثملة
أرمي في أول السطر رؤية
فتسبقني إلى نقطة العودة
لتعلن نضوب فرحي
وتوغر في صدري .. كوابيس فقد
مواعيدي كانت مليئة بعجزي
مهشمة بتفاصيل الصمت
ومحاصرة بنطقي الأخرس
حتى أضحت بلاغتي .. غورا
حاولت بإيماءة متهدجة
أن أقيم فرح الكلمات
على موائد ثكلى
فوجدت حواسي شبعى
من خبز الصمت
وأناشيدي .. يترنح بداخلها الغياب
بعض الأشياء .. تجهش بالتحديق
وأشيائي كلها .. تميط لثام الشغف
ربما لأنني مولعٌ بإحتساء السراب
وأرضي تستنجد دمعي
لأنها .. تدرك أنني على جرف البكاء
أعبُّ الشهقات عبّا
في بساتين الكحول
يترنح البصر بإصطياد الحلم
ولأن خمرة الأمنيات
كانت شائكة المذاق
جعلت العقل موشكا على تكوره
وغبت ُ عني
للحفاظ على وقار بحثي
وبقية مما ترك آل حلم
كل حكاياي تبتديء بها
إلا هذه اللحظة
أختم بها هذياني
فهي أنثى
في عينيها .. تنسكب المساءات طليقة
كـ كحل من شغف العتم يزين رمشها
يتبعه شهاب مضاء من جبينها
لتنير به أعمدة الفؤاد
وتوقد من خلاله مصابيح اللهفة
وهي .. مثقلة بسر أنوثتها
ومفردات فتنتها
تحوي العطر أو الياسمين يحويها
كلما أقبلت لتزين الليل بوهجها
سكبت في سرة بهاءها رعشة الهمس
وتدفق منها عبير المفردات
كـ حليب يتعالى فوق صرحها الممرد
لـ يثب الحديث كبياض قلبها .. ليثمِلني
صرت أحمل الفرح قلقا
ولكن حلمي .. لم أتركه عقيما
ففي آفاق الغفوة
سأرمم به أمنياتي
لعلها ذات صحوه
توقظ الروح الغائمة
وأجدها تعد لي فطور عناق
لست كغيري أهوى
لأن تلك الأنثى .. من سلالة المطر
ولأنني تحت إنهمارها
أمارس معصية الإرتشاف
.
.
دمتم بفيض حب ٍ .. لا ينتهي